حلول التفكك الأسري في العصر الحالي أصبحت من الأمور المهمة، بسبب كثرة انتشار ظاهرة التفكك الأسري في المجتمعات العربية. وذلك لأن التفكك داخل الأسرة من أكبر المشكلات الاجتماعية المنتشرة في بيوتنا، والسبب وراء ذلك أسباب عديدة وفي هذا المقال سوف نناقش أهم طرق علاج التفكك الأسري، والأسباب في حدوثه وانتشاره.

حلول التفكك الأسري وأهم طرق علاج الظاهرة بشكل عام



حلول التفكك الأسري

حلول التفكك الأسري وتأثيره علي المجتمع، تعتبر الأسرة هي النواة الأساسية في بناء المجتمع وللنهوض بالمجتمع يجب الاهتمام ببناء أسرة منظمة وسليمة والعلاقات داخلها قائمة علي المودة والاحترام والتفاهم.

ومن الجدير بالذكر أن أغلب المشاكل الموجودة في بيوتنا العربية والسبب في مشكلة التفكك الأسري هي بسبب قلة التفاهم بين الزوجين، مما يؤدي إلى تنشئة اجتماعية غير سوية ويؤثر ذلك بالسلب علي نفسية الأبناء.

والسبب الرئيسي في تفكك الأسرة هو رفض تعاون أعضاء الأسرة فيما بينهم وظهور السيطرة والتنافس بين أفرادها، والتفكك يمكن أن يكون بين الزوج والزوجة أو بين الوالدين وأبنائهم.

كذلك تعتبر هذة الظاهرة من الأسباب الرئسية في تأخر المجتمعات العربية، ومن الجدير بالذكر ان هذة الطاهرة تتبعها ظواهر اخري مثل التشرد والادمان والطلاق وغيرها من المشاكل والظواهر، وبالرغم من ان الدول تسعي جاهدة للوصول الي حلول التفكك الاسري ولكن ماذالت الظاهرة منتشرة. 

وأيضا الحلول كثيرة للحد من هذة الظاهرة ولكن سياسة الدولة في التعامل مع هذا النوع من المشاكل وحلها غير مجدية تماما وذلك بسبب اهمال دور الأخصائي الاجتماعي فدوره فعال جدا في المجتمع وحل الظواهر من هذا النوع.

اقراء أيضا: أشهر أسباب الطلاق عند الرجل / ومتي يلجأ الزوج إلي الطلاق؟

حلول وطرق علاج مشكلة التفكك الأسري المستخدمة في الأبحاث الاجتماعية:

1-  المشاركة بين أفراد الأسرة من اهم الحلول: من الضروري مشاركة أعضاء الأسرة والأخذ يرائيهم في الأمور التي تتعلق بهم، وعدم فرض السيطرة وإظهار الحب والمودة لأن هذا مهم في تقوية العلاقات.

2-  بناء عادات وتقاليد عائلية: وهي من أجمل الطرق للتقرب من أفراد الأسرة والترابط بينهم هي بناء عادات، مثل الذهاب إلى مسابقة معينة تكون كل عام ويشارك بها كل أفراد العائلة، أو الاحتفال بمناسبة معينة كل عام وتكون خاصة بإنجاز حققته العائلة.

3-  الحفاظ علي تناول أغلب وجبات الطعام بشكل جماعي: ويعتز هذا الأمر بسيطا ولكنه مهم جدا في تنمية روح التعاون والمودة والمشاركة بين أفراد الأسرة. أيضا هذا الوقت مهم في التعرف علي حالة الأسرة، وذلك لأن الحالة الصحية أو النفسية تظهر أثناء وقت الطعام بشكل واضح.

4-  تشجيع ودعم أفراد الأسرة بعضهم البعض: وهي من أهم حلول التفكك الأسري لأنها تخلق روح الحب والخوف علي الآخر في نفوس جميع أفراد العائلة. وذلك لأنه من الضروري أن يشعر كل عضو داخل العائلة بالتقدير والاحترام، والدعم.

أيضا التشجيع ممكن أن يكون من خلال الكلام أو الهدايا أو الاهتمام بما يقول الطرف الآخر والإنصات له، كل هذه الطرق وأكثر تشعر الفرد أنه مرحب به داخل الأسرة وان هناك من يدعمه وتعزز من الثقة بالنفس وهي من أهم حلول التفكك الأسري.

5-  اهتمام الوالدين بالأبناء من الناحية العاطفية والنفسية والقيام بتوعيتهم بطريقة هادئة والابتعاد عن النزاعات في المناقشات.

6-  اهتمام الوالدين بالجانب الديني وتقويته عند الأبناء، وتقديم النصائح لهم وذلك لان الأديان جميعها  تحارب هذة الظاهر وتقدم حلول التفكك الاسري.

7-  يجب أن يكون الوالدان قدوة حسنة للأبناء وذلك لأن الأبناء مقلدون بشكل كبير آبائهم في معظم أمور حياتهم.

8-  تقسيم مسؤولية مراجعة شؤون الأبناء علي الأب والأم معا لا ينحاز حب الأبناء لأحد عن الآخر.

مفهوم التفكك الأسري

يمكن أن نعرفه علي أنه تفرق وتشتت شمل الأسرة وهو حالة من الخلل الوظيفي في البناء الأسري وتدهور نظامها، وذلك نتيجة الخلافات بين الزوجين والذي ممكن أن يصل إلى الطلاق.

ويعرف التفكك الأسري علي أنه غياب أحد الزوجين وتخلية عن تأدية دورة مع الأسرة وعدم التعاون مع باقي أعضاء الأسرة، وظهور حب النفس والتنافس مع باقي الأفراد وحالة من فرض السيطرة.

أنواع التفكك الأسري

يوجد نوعان رئيسيان وهما:

التفكك النفسي: ويكون فيه الأب الحاضر الغائب بمعني الموجد شكلا وجسدا فقط في الأسرة ولكنة لا يشارك الأسرة في إي مهام ولا أي نقاشات، ويجهل طرق التربية السليمة ويكون بينه وبين أعضاء الأسرة نزاعات مستمرة. مما ينتج عنه شعور الأبناء بعدم تقدير ولا احترام لهم من الأبوين ومن الممكن أن يصابو بالتوحد.

التفكك البنائي: الغياب المادي ويكون نتيجة لفقدان أحد الوالدين سواء بسبب الموت أو الطلاق أو السفر أو الانفصال.

أسباب التفكك الأسري

تتعدد أسباب التفكك الأسري المسؤولة عن انتشار هذه الظاهرة ومنها:

  1. الأب الحاضر الغائب: هناك نوعان من الأب الحاضر الغائب الأول يكون منشغل بمسؤلياتة، مثل العمل أو غيرة ولا يجد وقت ليراعي فيه شؤون اسرتة ويتقرب منهم ويقدم لهم الدعم والحنان المطلوب، والنوع الثاني وهو المهمل والغير مقتنع بمشاركة اسرتة في النقاشات ويكون مكترث فقط بتوفير المال لهم فقط ويكون هذا من وجهة نظرة دوره وهو توفير المأوى لأسرته.
  2. الأم الحاضرة الغائبة: وهي الزوجة الغير مهتمة بشؤون زوجها بسبب انشغالها في أعمالها المنزلية ومع أبنائها فتهمل زوجها واحتياجاته. أيضا هناك نوع آخر وهي الزوجة المهووسة بالجلوس مع أصدقائها والخروج معهم وإهمال دورها كزوجة، ومن حلول التفكك الأسري هو أن تعدل الزوجة بين مسؤولياتها في المنزل وبين اهتمامها بزوجها لأن ذلك أمر مهم جدا ويقوي من العلاقة الزوجية.
  3. الوضع الاقتصادي للأسرة: يؤثر الوضع الاقتصادي بشكل كبير علي حالة العائلة فقلة المال تجعل الأب في حاله من الضيق من عدم قدرته علي توفير متطلبات لأسرة فتظهر نزاعات زوجية. كذلك كثرة المال أحيانا تكون سبب من أسباب التفكك وانشغال الآباء بالأموال وإهمال أبنائهم.
  4. صراع الأدوار: وهو محاولة أحد الزوجين علي فرض سيطرته علي الآخر، والتنافس فيما بينهم علي أمور حياتهم الشخصية مما يتسبب في التفكك داخل الأسرة.
  5. موت أحد الآباء: هي من مسببات التفكك الاسرة وهي فقدان الأطفال للأم أو الأب فغياب أحدهما يسبب مشكلة للأطفال في حياتهم. ومن حلول التفكك الأسري في هذه الحالة هي أن يقوم الطرف الموجود من الآباء بمحاولة تعويض الأطفال عن الطرف المتوفي والاهتمام الشديد بهم حتى يكبر الأطفال ويكتمل وعيهم.
  6. الفشل في إدارة الأسرة: سواء كان من ناحية الأب أو الأم فيجب أن يكون لديهم الوعي الكافي من أساليب التربية السليمة. 
واخيرا وفي ختام موضعنا عن حلول التفكك الأسري وتقديم اهم الحلول لعلاج هذة الظاهرة، نرجو ان تهتم الدولة بدور الأخصائي الاجتماعي لأنه الوحيد القادر علي التعامل مع مثل هذة المشكلات وتقديم افضل الحلول الواقعية نتيجة خطط مدروسة. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة